الجمعة، 14 أغسطس 2009

النقد .. أسلوب حياه

يعتبر النقد في الدول المتقدمه (أسلوب حياة) لابد منه ، ولانه كذلك فقد إستطاع النقاد من الوصول بالنص الشعري الى العالميه والتي ما كانت لتصل لولا إشباع النصوص القديمه نقدًا وتمحصيـًا واختلافـًا .. ومن النقد ظهرت العديد من الدراسات والنظريات ، وحتى تلك النظريات أخضعت للدراسه المستفيضه التي ناقضها الكثير من تلامذة الناقد أو إتفق معها ،ووصل الأمر أن تلك الدراسات والنظريات أصبحت تـُدرسْ في الجامعات وتعد من أهم المراجع التي يمكن الإستعانة بها ، فنظرية (دريدا) مثلا والتي تعتمد على ضرورة (هدم النص الشعري لإعادة بناءه) أشبعت دراسة من قبل كثير من أساتذة النقد ، بل أن الرجل لعب دورًا مهما في إثراء طلاب الجامعات من خلال المحاضرات التي كان يلقيها وهذا بلا شك ساهم في الرقي بثقافة النقد لدى الفئة المهتمه بعيدًا عن من يختلف أو يتفق لإيمان الكثير أن النقد كما أسلفنا في بداية الحديث أسلوب حياة ، وهذا غيض من فيض فلو عددنا الأسماء الكبيره والأساليب والقصائد التي شملها النقد لاحتاج الأمر الى أعمدة كثيره ، إلا أننا وأتحدث هنا عن المشهد الثقافي العُماني الذي منذ بداية نهضة القصيدة الحديثه والإشتغال الحقيقي على النص الشعري لم يظهر حتى يومنا هذا ناقد أكاديمي متخصص في الشعر النبطي ، فكيف يمكن التفائل بظهور نظرية جديده لناقد عُماني قد تشكل النواة الأولى للإنطلاق نحو العالميه ، ما دامت النصوص حبيسة الأدراج ، عدا أننا نعتمد كثيرًا على القراءات الإنطباعيه والقراءة كما هو معلوم لايمكن تصنيفها تحت مسمى نقد لعدم تخصص الكاتب أو إعتماده على نظريات أو دراسات سابقه وأجزم أن الكثير يقرأ القصيده وفق قربه أو بعده من الشاعر فقط ، ومن القرب والبعد ظهرت قراءات التمجيد والإحتفائيه بالنص الشعري بأسلوب عاطفي بحت وعلى النقيض تأتي قراءات تنسف النص الشعري الرائع بسبب تصفية الحسابات الشخصيه أو لقلة إستيعاب القارئ للنص بشكل جيد ، ومن ناحية أخرى عدم تقبل الشاعر إلا القراءة التي ترفع من النص حتى وإن كان ضعيفـًا وأن أي تشريح لايعجب الشاعر يعتبر مساسـًا متعمدًا في شخصه حتى وإن لم تخرج القراءة من النص المكتوب .. هذا الخلط يعتبر ضعفـًا كبيرًا فلا القارئ أمين في قراءته ولا الشاعر قادر على تقبل النقد والضحية المتلقي الذي يتوق الى الوقوف على مثل تلك القراءات التي قد ترفع من فكره وثقافته ، لكن ورغم تلك التجاذبات من المهم أن نؤمن كغيرنا أن النقد أسلوب حياة لابد منه .. ودمتم سالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق