الاثنين، 17 أغسطس 2009

مقارنه .. أتش1 أن1.. قرار جريئ

سأعود قليلا وكثيرًا الى أنواء الإعصار المداري (جونو) ولنربط هذا بذاك .. النظر للوراء أحيانا يساعد على استعادة الذاكره وترتيب الاوراق المتبعثره .. أثناء تلك الفترة لعب العُماني دورًا تطوعيـًا مهمـًا أثبت من خلاله أنه الأقوى على تحمل الصعاب وأنه لايمكن المزايدة عليه في وطنيته وحبه الكبير لباني نهضة عُمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم أدامه الله وأبقاه الذي ومن توليه مقاليد الحكم وضع نصب عينيه الوطن والمواطن ، في تلك الفتره لم ينتظر المواطن تشكيل فرق تطوعيه بل هب لمساعدة أبناء بلده وقطع المسافات الطوال ، أزال التعب عن كاهل عائلات أنهكها الحال ، تجمع هذا المواطن ليزيل ما خلفه الإعصار في البيوت التي امتلئت بالاتربة والطمي ومن الشوارع التي المسفلته التي تحولت الى جبل من الطين فكان نعم العون لحكومة مولانا أدامه الله وبتكاتفه ضرب المثل الأعلى لكثير من الدول أن العماني لا ينكسر في أوقات الشده وفي المقابل لعبت الحكومه دورها المعهود وبذلت وقدمت ما لم تقدمه دول كثيره من مال ومواد غذائيه وإعانات لتقدم بدورها أيضا مثلا عظيما لازال الكثير يتعلم منه القوة والإصرار والحب المتبادل.. لكن تخيل معي حين يتسلل (إنفلونزا الخنازير) أو بمسماه الجديد (أتش1 أن1) الى جسد ذلك المواطن خصوصا وأن العدد تجاوز 337 إصابه وتخيل حين يشعر أنه تجاوز إعصار قوي دون خوف أو وجل ، ويتمنى لو كان هذا الزكام رجلا ليقتله .

جميع الدول المتقدمه كأميركا وأوروبا ، حتى إسرائيل خصصت مليارات الدولارات لملئ مخازنها بالادويه والأمصال الوقائيه التي تقي من الإصابه بهذا المرض ، وتخيل كثير من الدول النامية والفقيره الأخرى وهي تعلن بجرأة شديده ( تأجيل الدراسة في المدارس) حفاظـًا على أبناءها بينما لم يتم حتى يومنا هذا ورغم إجتماع وزارة التربيه ووزارة الصحه من الخروج بإعلان جريئ يطمئن فيه المواطن على أبناءه .. وما دام أن الإجتماع لم يخرج بإعلان صريح فعلينا في حال أصيب أحد الطلاب بمرض (أتش1 أن1) تحميل الجهتن المجتمعه مسئولية عدم توفير الأمصال اللازمه لتطعيم الطلاب من المرض هذه ناحيه والناحية الأخرى أن القرار جاء باقتناع الجهتين وعدم إعطاءه درجة الجديه ، الناحية الثالثه لن يرحم الإعلام والجمعيات الخاصه بحقوق الإنسان من تنشيط دورها مما سيدخلنا في مرحلة أخرى جديده ، فمن منا يقبل أن يأتي إبنه أو إبنته مصابـًا أو يراه يموت بين يديه بسبب إنتقاله المرض من زميله في المدرسه ومن يستطيع الصمت وهو يعلم أننا نقترب من مرحلة دخول الشتاء التي سيتحول فيه المرض الى وباء .. كلنا نعلم أن هذا المرض يقوم الإنسان باحتضانه من المرحلة البدائيه الى مرحلة تحوله الى وباء يفتك أرواح الآخرين .. ناشدنا هنا كثيرًا ويبدو أن أغلب الأطفال لن يذهبوا الى مدارسهم بقرار أو دون قرار .. هذا يسمى مرض والمدرسه تضم العدد الهائل من الطلاب الذين سيتعادون فيما بينهم وبين مدرسيهم أوسيحولون المدرسه الى منطقة إصابه .. القرار لم يصدر لكن المسألة أكبر من كونه إجتماع وقرار

الجمعة، 14 أغسطس 2009

النقد .. أسلوب حياه

يعتبر النقد في الدول المتقدمه (أسلوب حياة) لابد منه ، ولانه كذلك فقد إستطاع النقاد من الوصول بالنص الشعري الى العالميه والتي ما كانت لتصل لولا إشباع النصوص القديمه نقدًا وتمحصيـًا واختلافـًا .. ومن النقد ظهرت العديد من الدراسات والنظريات ، وحتى تلك النظريات أخضعت للدراسه المستفيضه التي ناقضها الكثير من تلامذة الناقد أو إتفق معها ،ووصل الأمر أن تلك الدراسات والنظريات أصبحت تـُدرسْ في الجامعات وتعد من أهم المراجع التي يمكن الإستعانة بها ، فنظرية (دريدا) مثلا والتي تعتمد على ضرورة (هدم النص الشعري لإعادة بناءه) أشبعت دراسة من قبل كثير من أساتذة النقد ، بل أن الرجل لعب دورًا مهما في إثراء طلاب الجامعات من خلال المحاضرات التي كان يلقيها وهذا بلا شك ساهم في الرقي بثقافة النقد لدى الفئة المهتمه بعيدًا عن من يختلف أو يتفق لإيمان الكثير أن النقد كما أسلفنا في بداية الحديث أسلوب حياة ، وهذا غيض من فيض فلو عددنا الأسماء الكبيره والأساليب والقصائد التي شملها النقد لاحتاج الأمر الى أعمدة كثيره ، إلا أننا وأتحدث هنا عن المشهد الثقافي العُماني الذي منذ بداية نهضة القصيدة الحديثه والإشتغال الحقيقي على النص الشعري لم يظهر حتى يومنا هذا ناقد أكاديمي متخصص في الشعر النبطي ، فكيف يمكن التفائل بظهور نظرية جديده لناقد عُماني قد تشكل النواة الأولى للإنطلاق نحو العالميه ، ما دامت النصوص حبيسة الأدراج ، عدا أننا نعتمد كثيرًا على القراءات الإنطباعيه والقراءة كما هو معلوم لايمكن تصنيفها تحت مسمى نقد لعدم تخصص الكاتب أو إعتماده على نظريات أو دراسات سابقه وأجزم أن الكثير يقرأ القصيده وفق قربه أو بعده من الشاعر فقط ، ومن القرب والبعد ظهرت قراءات التمجيد والإحتفائيه بالنص الشعري بأسلوب عاطفي بحت وعلى النقيض تأتي قراءات تنسف النص الشعري الرائع بسبب تصفية الحسابات الشخصيه أو لقلة إستيعاب القارئ للنص بشكل جيد ، ومن ناحية أخرى عدم تقبل الشاعر إلا القراءة التي ترفع من النص حتى وإن كان ضعيفـًا وأن أي تشريح لايعجب الشاعر يعتبر مساسـًا متعمدًا في شخصه حتى وإن لم تخرج القراءة من النص المكتوب .. هذا الخلط يعتبر ضعفـًا كبيرًا فلا القارئ أمين في قراءته ولا الشاعر قادر على تقبل النقد والضحية المتلقي الذي يتوق الى الوقوف على مثل تلك القراءات التي قد ترفع من فكره وثقافته ، لكن ورغم تلك التجاذبات من المهم أن نؤمن كغيرنا أن النقد أسلوب حياة لابد منه .. ودمتم سالمين

الجمعة، 7 أغسطس 2009

تواصــــــــــل


(1)

الملتقى الأدبي الخامس عشر ومفاجأة لم تكن في الحسبان ، الشعراء المشاركين أصابتهم الدهشه والبقية نظر الى الخبر نظرة المغشي عليه من الذهول وكأنها خطبة الوداع ، فوجئت كغيري بوقع الخبر وتتبعت الصحف بحثـًا عن تكذيب ما تناقلته وسائل الإعلام المكتوبه لأفاجأ بلقاء صريح مع أبناءه الشعراء والصحفيين بجريدة عُمان عاصم الشيادي وهدى الجهوري ، أدركت حينها أنه ربما وأقول ربما أن فرس الملتقى بدأ يَعْرج وما عاد يقوى على المنافسه ، تخيلت الملتقى بدون الشيخ/ هلال العامري أو أبانا الذي علمنا الشعر ، تخيلت أن الملتقى يقف فجأة ودون سابق إنذار فمن كان يكافح ويجاهد ويتحمل الصعاب من أجل بقاءه يعلن أنه الملتقى الأخير الذي سيحضره ، من تربى الشعراء على يديه واختلفوا معه إختلاف الإبن المحب والأب الحاني على أبناءه سيغادر ، لن تبقي إلا روحه المعطاءه ، من كان قريبـًا من الحدث سيرقب الملتقى عن بُعد ، ترى هل خانته السنين ؟ هل أتعبه الحِمل الثقيل ؟ هل وقف عند نقطة لايستطيع تجاوزها؟ لا أعلم صدقـًا لكنني كغيري متأكد أن الملتقى على شفى حفره من......
(2)
وصلتني قصائد كثيره وتعاونات كثيره وفي الأمسية التي أقيمت بالجامعة العربية المفتوحه أدركت أننا بعيدين نوعـًا ما عن شعراء لم تخدمهم الساحه ولم يكن الحظ حليفهم في النشر ، قصائد في قمة الإبداع والجمال ، فعلا نحتاج الى إكتشاف هذه الفئة المطحونه بسبب بعض الممارسات الخاطئه التي سخرت الصحافة لفئة قليله ونسيت أو تناست الدور المناط ، أتمنى أن تقترب كثيرًا من الواقع حينها ستكتشف حقيقة أنه خلف كل صخرة عُمانيه شاعر مبدع ، دعونا نرفع تلك الصخره بدل أن نضرب بها رؤوس الشعراء من أجل قناعات زائفه .
(3)
في العدد القادم سنقدم قراءة إنطباعيه في قصيدة لشاعر عُماني والجميل أن البعض يعتقد أننا نقرأ الغير ولا يقرأنا .. لكن الأسبوع القادم سنثبت أن الغير يقرأنا بعمق ، قراءة وصلتني من الناقد السعودي المعروف/ محمد مهاوش الظفيري في قصيدة لشاعر عُماني سنكشف عنه الأسبوع القادم .
(4)
جمعية الكتـّاب والأدباء ولقاء قريب وصريح جدًا وللأمانة الصحفيه سنقدم اللقاء دون تغليب أهواء أو حذف القاص /سليمان المعمري رئيس الجمعيه تحدث معنا بكل صراحة وشفافيه وأجاب عن تساؤلات كثيره .. قريبا سيأخذ بإذن الله طريقه للنشر .. ودمتم سالمين