الأحد، 12 يوليو 2009

تواصــــــــــل

أسدل الستار بالأمس عن الملتقى الأدبي الخامس عشر على أمل العودة مجددًا الى الملتقى الأدبي القادم بعون الله وتوفيقه بحلة جديده وبحُكام جدد في مجال الشعر النبطي والفصيح والقصة القصيره وقراءات نقدية جديده لكتـّاب جدد .تجديد الدماء الشابه أمر لابد منه في المؤسسات التي تعنى بالثقافه حتى لا تبقى المدارس الشعريه هي نفسها لسنوات وبذلك تفتح المجال للتشكيك في مصداقيتها ، وهذا نهج يتضح جليـًا خلال هذا الملتقى الذي انفض سامره بحب وألفه ولاحظنا أن اختيار المُحكمين إختلف تماما عن السنة الفائته وهو إنموذج رائع يحسب للوزارة فيه إنتقائها صفوة الصفوة من الشعراء المُبدعين في السلطنه وإعطاءهم الثقة الكامله دون تمييز أو تحيز ، وفي كل سنة يتأكد لنا أن الإهتمام بالقراءات النقديه المُصاحبه أمر وضعته وزارة التراث والثقافه في أولويات إهتمامها لتعم الفائده الشعراء المشاركين بالملتقى والجمهور الحاضر لتلك الفعاليات ، ومن هذا المنبر أهنئ الشعراء الفائزين بالمراكز الأولى رغم أنني أعتبر أن جميع الشعراء المشاركين دون استثناء فائزين بدخولهم الملتقى الذي وبلا شك فرصة للتعارف والإستفاده من إختلاف المدارس الشعريه مما سيخلق بالنسبة لهم ثقافة جديده ستنعكس مستقبلا على نصوصهم الشعريه وهذا أهم ما في مثل تلك الملتقيات .. أنا لست هنا في موقف المطالب بقدر ما أنظر دائما من النصف المملتئ لرؤية مستقبليه أكثر تفاعلا وتفائلا ، ولا يعني التغيير تقليل من شأن المُحكمين أو الكتـّاب فلا يوجد سبب لا من قريب أو بعيد يجعلنا نتشكك فيهم خصوصًا وأن لهم السبق في هذا المجال عن أخوانهم الشعراء وهم بلا شك أكفاء في هذا المجال ، لكن ليستفيد القادمين في الملتقى القادم منهم .الساحة الشعريه العُمانيه وأقولها صراحة عانت ولازالت تعاني من تغليب أهواء المُحكمين في بعض المسابقات مما خلق هوة كبيرة بين الشاعر والمُحكم فالبعض من هؤلاء يختارون الأسماء الشعريه فقط وهذه الأسماء كثيرًا ما تكون من شلل أولئك المُحكمين من المنافقين والموافقين لهم دون إلتفات اللجنة التي أوكل اليها مسئولية الرقي بالمسابقه الى النص الشعري والتعمق فيه وكأن الإسم أولى من إختيار القصيده وهذا كان أحد الأسباب التى لاتحصى في خلق حالات نفسيه عكسيه لدى بعض الشعراء المشاركين مما جعلهم يعزفون عن المشاركة مستقبلا في تلك المسابقات بسبب مجموعة من المُحكمين وإسألوا مجرب سابق .هناك من تَغلب عليهم الحداثة المتعمقه في الحداثه فيعتبر أن من لا يُفصّل القصيدة المشاركه على قياسه هو وأعني المُحكم شاعر ممنوع من المشاركه أو من المغضوب عليهم مهما كان نصه الشعري قوي ويمتلك مقومات المنافسه على المراكز الأولى إلا أنه وبقدرة قادر يقصى عمدًا بسبب ميول اللجنة الشعري ، وهذا ما خلق للأسف جيلا آخر ينتظر أسماء لجنة التحكيم أولا قبل الدخول للمسابقه ليدخل بقصيدة تتماشى وتوجه المُحكم حتى لو لم تجسد مشاعره وأحاسيسه ومبدأه ونهجه المتعارف عليه كشاعر وأشياء أخرى .. أجاركم الله شرور مثل أولئك المُحكمين .. ودمتم سالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق