الجمعة، 4 سبتمبر 2009

دراااااااااااااااااااايش 3

كثر الحديث عن درايش ، ولكن هذه السنه بالتحديد سندخل من الأبواب ، ولن نقفز من الدرايش ، وأبواب النقاش والحوارات الهادفه والبناءه هي ما سنحاول التركيز عليه ونشبعه تحليلا .. أعلم بسخط الجميع من تدهور حال هذا المسلسل وإن كنت شخصيا أطالب بإيقافه خلال الفترة المتبقية من رمضان .. وإلغاءه من أجندة الظهور مستقبلا ففي ذلك خير من رؤيته وهو يحتضر وبطريقة ساخره .وأعزي أسباب هذا الإنهيار والسقوط الى أسباب منها :-
درايش1
درايش2
1- ظهور جيل جديد من الفنانين الشباب الذين قدموا أنفسهم بطريقة تختلف عن الرعيل السابق وعلى أساس تغيير كل النمط السابق والسائد حتى الفترة القريبه من درايش1.. الذي لايتعدى الصراخ الأكثر من المعدل من بداية المسلسل وحتى نهايته .. وتجد هذا الصراخ حتى في أغاني المقدمة والنهايه .. وسبحان الله كأن الحوار الهادئ معدوم آنذاك ولا يمكن إدارة الحوار إلا بالصراخ الذي يتعب أذن المشاهد .. وهذا لم نلمسه كمتابعين خلال الفترات السابقه وأعني درايش 1 و2
2- تقليل نسبة الممثلين القدامى الذين يخرجون علينا بمجرد فتح زر الراديو أو التلفاز أو من حيث تدري ولاتدري .. وهذا التقليص أعطى المشاهد إنطباع جميل .. أن المتبقين سيتنازلون عن لعب أدوار البطوله وسيفسحون المجال لجيل الشباب بعد احتكار دام سنوات طوال بل قل أننا منذ حفظنا العقل وهم يجلسون على كبد المشاهد كــ الهم الثقيل ( يعني منذ بداية مسلسل فاغور وفاغوره والذي لعب دور البطوله فيه صالح شويرد وصالح زعل وسعود الدرمكي وفخريه خميس ، والشايب خلف 1 و2 والذي لعب دور البطوله فيه صالح زعل وسعود الدرمكي وفخريه خميس وأمينه عبد الرسول) وربما أن المسلسلين كانا نتاج أكثر من ممتاز خلال تلك المرحلة الزمنيه أي بداية الثمانيات ويفترض أن نلمس التجديد بموجب تغير المجتمع وأفكاره إلا أننا ومن تلك المسلسلات وحتى يومنا هذا ونحن نشاهد نسخ كربونيه مكرره تختلف فيها أسماء المسلسلات الوجوه لا تتغيير والسينارست لا يتغير والصراخ لا يتغير .. ويا ليتهم يخرجون بجديد هم كما عرفناهم وكما أصابونا بآلالام المفاصل والفشل الكلوي والقلب وغيرها من الأمراض التي كان الله في عون المشاهد الذي كثيرا ما يلجأ للصيدلاني لأخذ كيس الأدويه قبل مشاهدة أي مسلسل حتى لايزداد الصداع ويستدعي بقية الأمراض المزمنه .
3- درايش 1 و2 كان سيناريو الطرح جريئ الى أبعد الحدود وتناول قضايا هامه ، بمعنى أنه نزل الى الشارع وتحدث بلسان المواطن فشعر أنه لسانه التي ينطق بها ويده التي يبطش عليها .. فشعر مؤقتا بإكتمال الحلقة المفقوده ألا وهي حلقة الضعف من قول الحقيقه
4- إكتسب المسلسل شعبية كبيره وواسعه لأكثر من سبب منها لا الحصر .. الوجوه الشابه .. الحوار الهادئ .. الجرأة في الطرح .. ثقافة الممثل .. تنوع اللهجات العمانيه .. البعد عن الأساليب القديمه .. عبور الخطوط الحمراء وتحويلها الى خطوط خضراء يمر من خلال أفكار الكاتب منها الممثل والمشاهد
5- الكتـّاب العمانيين كانوا حاضرين وبقوة في درايش1 و2 ومنهم الكاتب / محمد سيف الرحبي وأسماء أخرى تبحث في كتاباتها عما يلامس الواقع ويعري بعض الممارسات الخاطئه واتخذت مبدأ ( الكي .. أسرع الطرق للعلاج) أسلوبا جعل البعض يلتفت الى إنفرادية القرارت ويغير من واقعه ولو بشكل جزئي ، لكن في درايش3 كانوا مخيبين للأمال
6- كان من المهم إستمرار درايش سنوات لأنها المتنفس الوحيد .. ونظرا لشعبيته الكبيره وانتشاره السريع واللامحدود عند كافة طبقات المجتمع تماما ( كمسلسل طاش ما طاش) والذي سيصل قريبا الى النسخة العشرين .. ويناقش قضايا في المجتمع السعودي .
درايش 3
1- عودة القدامى والذين بدأو هذه العوده تدريجيا من النسخه الثانيه للإستحواذ على أدوار البطوله ومحاولة تهميش الكوادر الجديده بطرق الإقناع إياها :-الخبره : وياليتهم إستفادوا منها التجربه الطويله : أصابتنا بما أسلفت من الغثيان والصداع )الأسماء الفنيه : لازالت تراوح مكانها وتعتمد على لهجة واحده لم تتغير حتى في داريش الأخير وهذا ما جعل المشاهد الخليج يعتمد عليها ويقلدها لانها الوحيده التي وصلت اليه وهي السائده عند كل الممثلين .
2- بوجود القدامى وأفكار القدامى إنخفظت شعبية المسلسل .. ضعف القضايا المطروحه والتي لاتتعدى كونها قضايا هامشيه ( كمحاولة تحويل الفكر الآخر وبأسلوب هزلي أن العماني يسرق وهذا ما لاحظنا أثناء مبايعة الراكب الأول للراكب الثاني على صندوق الحموله المفتوح (الكريل) لتيس السائق بطرق الإحتيال والمحكمين الذين يأتون وللتحكيم وهدفهم السرقه) هل هذه صورة العماني الحقيقيه .. حاشا لله لكنه التوجيه الإعلامي عن ما هو أهم بالضحك على العقول أضف الى ذلك ( المشاجره الزوجيه) والمواضيع المطاطه التي ستأتي تباعا ، تخيل من مواضيع ساخنه الى مشاجره .. شكلهم رايحين يرجعوا للصراخ وبالتدريج والأيام القادمه سنعود فيها للبحث عن كيس الأدويه من جديد
3- السينارست ضعيف جدا .. ويحاول تقليص المسلسل وإبعاد فكر المشاهد عن النسختين السابقين من المسلسل وبشكل تدريجي ، أو إظهار الجانب السالب على أنه إيجابي وهذا يدلل على وجود تداخل مبيت ونفس التداخل جلب قدامى الممثلين لإفساد فكر الجيل الجديد وهذا التداخل يسير وفق دائرة محكمة التكوين .
4- قبول الجيل الجديد التنازل عن التوجه السابقالذي بناه في النسختين السابقتين درايش1و2 دليل خطير على تنازل هذه الفئه عن القضايا التي من خلال أحبتها الناس واحتفى بهم المشاهد .. وهذا التنازل دليل على تحول قادم من محبه الى كره .. الممثل لم يعد يلامس الجانب الذي يعانيه وما عليه إلا أن يضغط على أي رقم من زر الكنترول بحثا عن قناة أخرى .

لازالت الحلقة مستمره

أغلبية المشاهدين تحاول أن تقنع نفسها ولو كذبا أن المسلسل في بداياته وأنه قابل للتماسك والعودة الى سابق عهده قبل سنه أو سنتين ودليل آخر على إهتمام العماني بالمسلسلات التي تمثل في السلطنه والتي لاتنتعش إلا في رمضان فقط وكأن الأعلام موسمي يستعد من بداية أول عيد الفطر ولمدة سنة إلا شهر واحد أي قبل رمضان بأيام للعب الدوري .. وتابعوا بتمعن أن المسلسلات العُمانيه تتكاثر وتتوالد وتفقس في رمضان ، أما ما عداه من أشهر ففي بيات شتوي وصيفي ، وقد تعودنا أن المسلسلات العمانيه على أنها رمضانية الطابع بإمتياز

الأباء والأجداد وبحكم ثقافتهم البسيطه يميلون الى الأسلوب الساخر للترفيه عن سنوات الفقد والبحث عن حركة مضحكه ليس إلا ولا تعنيهم بالضرورة ماوراء هذا الأسلوب الساخر من أبعاد وقضايا تلامس المجتمع ..

أسلوب التمثيل سطحي ومكرر شخصية سعود الدرمكي جامده والحركات حفظها الجميع عن ظهر قلب بل وأتخم مللا منها ويبدو أنه إعتمد منذ مسلسل فاغور وفاغوره على ذات الحركات ولم يخرج منها أو حتى يحاول البحث عن البديل الذي يضفي الى شخصيته لونا جديدا وصالح زعل وأمينه عبدالرسول وفخريه خميس أو التجارب السابقه والتي سقطت سقوطا ذريعا في مسلسل (بُدورْ والفتى مسرور) ولازالت هزيمة ذلك المسلسل الرمضاني تلاحقهم ، واليوم يجتمعون لافساد وهج درايش 3 دون أن تجد أي إضافة سوى وجوه تتكرر وتأخذ البطوله ولاتعطي أكثر مما تفسد .. غير مقنعين ولن يرحمهم الجمهور الذي أصبح أكثر ثقافة هذا الإستحواذ ودس أنوفهم في كل مسلسل أو برنامج إذاعي أو غيره.. الإعلام ليس للإحتكار بل هو منبر ثقافي يؤمن بالتجديد في الدماء وإعطاءها الفرصة كاملة للقيام بأدوارها على أكمل وجه .. ومن حق ذاك الجيل كتابة تاريخ جديد خاصه به دون دخول فوؤس الهدم القديمه

اللهجة لم تتغير ولن تتغير في ألسنة القدامى ، وللأسف الشديد كانوا هم من صدر هذه اللهجه الى الدول الأخرى وعَرفوا من خلالها المتلقي الخليجي والعربي أن العُماني يمتلك لغة وحيده لا تتغير حتى دول الجوار الأغلب منهم مؤمن بهذه اللهجه .. وسأسرد لك أمر يتعلق بسياق الموضوع .. كنا مجموعة من الشباب العمانيين من الشرقيه والباطنه هذا الكلام ونحن في دولة الكويت ولكل منا لهجة خاصه وأصدقائنا الكويتين تعودوا على لهجات سعود وصالح وأمينه وفخريه فتعجبوا أننا نتحث لهجة مختلفه وليش ما نتحدث (صاه ، وأبوأبو أبوه ، وعلامك سعود باه) واللهجات التي سوقت منذ سنوات طويله وأعزي السبب للاتي

1- عدم إستطاعة ممثلينا القدامي من تقليد بقية اللهجات وهذا قصور واضح في الممثل وفي هذه الحاله وحين يكون الممثل غير قادر على أداء دور مختلف يصبح ضعيف وقد يدخل كضيف شرف في لقطات ثلاث أو أربع فقط .. وهنا يتولى البطوله ممثل آخر وإن كان شاب يمتلك مقومات إجادة التحدث بأكثر من لهجه وهذا الصواب ، ومن الخطأ أن يفرض القدامي دكتاتوريتهم ويخلطون اللهجات بعضها بعضا فيتحدثون لهجة أهل الشرقيه بلهجة الداخليه والباطنه بلجهة الداخليه والظاهره والجنوبيه بلهجة الداخلية أيضا .. رغم أن كل منطقه لها خصوصيتها حتى في جانب اللهجات بل وبين كل ولاية وولاية قربت أو بَعُدت .. التقصير أن نفرض لهجة ما فرضا وحين يأتي ممثلين جدد بلون جديد ويرتبون البيت العماني من حيث مواقع التمثيل ويتحدثون بلهجة كل موقع يأتيهم الديكتاتوريون ليخربوا الدنيا وينسفوا عمدا مجهودات ما كانوا ليقبلوها لو نسفت وهم بداياتهم لكنها السُلطه التي حولت تمثيلهم الى سَلطه .. وإفطارا هنيئا

لايتقبلون سخرية الغير لكنهم يسخرون من المواطن بأنفسهم ويحولونه الى ساذج لايفهم قليل التفكيرلايحترم نفسه وهذا ما جعل الدراما في عمان (مكانك سر) وأعتقد أن إحتراف إبراهيم الزدجالي خلق منه ممثلا من طراز عال من الجديه والعمل الدؤوب ومثالا للمثل العماني المنطلق والذي يقدم جديد ويظهر بألوان مختلفه أما أخواننا القدامى فلم يراوحوا مكانهم ولن تقبل منهم شفاعه .. ففخريه مثلت الأدوار التي لم تقبلها اي ممثله خليجيه وظهرت تدخن الشيشه وتنقل صورة معاكسه عن الصورة الحقيقه للفتاة العمانيه .. والسؤال أما لهذه الفئه أن تتقاعد وتريح وتستريح خصوصا لو علما أن فخريه مريضه وسقطت في أكثر من موقع تصوير وصالح يعاني من ألالآم الظهر والبقية تأتي .

الحلقة م س ت م ر هـ

هناك فجوة كبيره لم يردمها الزمن بين المسلسلات وأجمع كل الأشرطه منذ نشأتها الأولى والى يومنا هذا وبين الواقع المعاش .. الذي يمثل حس الفنان ونبضه .. لم تكن المسلسلات جريئة من البدء أو لم تفكر في تخطي المرحله بمناقشة قضايا هامه وحساسه تلفت نظر المسئولين وترفع من ثقافة المشاهد لترتقي به .. لم يكن التمثيل سابقا (رساله) بل أستخدم كأداة شهره وتسجيل حضور سنوي رمضاني ليس إلا .. وما عاب على أخواننا قدامى المحاربين أنهم المتسبب الأول في حفر تلك الهوة وأعتقد آن لهم أن يسقطوا فيما حفروه .. حتى بعض الإختيارات الجديده جاءت سيئه ودخلت فيها الواسطه والمحاباه وتفضيل إبن العم السيئ على الممثل الجيد وليس جديدا هذا الأمر فقد تعودناه على ذلك كثيرا ولازلنا .. لكن في المقابل هناك وجوه شابه جديده خدمت الحراك الفني في مسلسل درايش 1 و2 وقدمت لونا جديدا ودخلت في عمق العمق بالنسبة للقضية المركزيه وهي قضية المجتمع دون أن تدخل عوامل الخوف أو المحاذير وكان هذا أكثر من ممتاز .. لكن أن يأتي القدامى لهدم ما بناه جيل وحشر أنفسهم دون داعي فهذا أمر مخزي والله وليتهم أعطوا أنفسهم فرصة الغياب لتلمس هل المشاهد لازال يذكر أعمالهم أم هم وأعمالهم ذهبوا في طي النسيان .. مخرجات الجامعات والكليات والمسرح وعلى مر السنوات التي تخرج فيها هؤلاء الطلبه إلا أن الشهادة يبدو أنها لاتكفي مالم تدعم بفيتامين واو .

الحلقة في إستمرار

لو أحصينا مجموع المسلسلات التي إرتبط بها المشاهد إرتباطا وثيقا وعلقت في ذهنه قياسا بسنوات فترة بداية الإعلام بدأ من مسلسل (فاغور وفاغوره) ومسلسل (الشايب خلف 1 و2) ومسلسل (سعيد وسعيده ) ومسلسل (وتبقى الأرض) و(سلوم الحافي .. لا أذكر إسم المسلسل تحديدا لكنني حددت الشخصيه الت مثلها الفنان/ سعود الدرمكي) نجد أن البداية تصاعديه والنص والممثل والمخرج يسيرون بشكل هرمي وهذا في أيام الشباب الذين أصبحوا قدامى الممثلين الذين بدل أن يفيدوا بتجاربهم الجيل الصاعد أصبحوا يشاركون هذا الجيل هدم الدراما العمانيه أو يقفون حائلا دون وصول الجيل الجديد الى سماء النجوميه ليضيئوا بالجديد مستقبلا .. الجيل الذي أعطى شخصيات لازالت محفورة في الذاكره تنازل عن مبادئ كثيره .. تنازل عن الأولويات وذهب مذهبا خطيرا أثر على مسيرتهم وتاريخيهم السابق وبداية هذا التنازل السقوط الذريع لتلك الكوكبه في مسلسل (بُدورْ والفتى مسرور) لتتوالى الإنهيارات الأخرى تلو الأخرى تباعا ودون أن يتركوا للمشاهد مساحة للتنفس واليوم كالعادة يقبلون بأدوار هشه ركيكه لم ترفع من قدرهم بل قدمتهم على أساس (أن السيئ يقبل بكل شيئ لانه .....) ، كنت أتمنى أن يتداركوا أنفسهم ويقرأون النصوص جيدا وبتمعن ويحسبون لتواريخهم حسابا .. فلا يقبلون النصوص التي لن تضيف لتاريخهم شيئ أو ستقدمهم على أساس أنهم سيظهرون تحت مسمى (بطوله) فقط لكنهم في اللب يكون عاديين ، ساديين حالهم كالممثل الجديد في الدور المقدم وهذا من المعيب ، كنت أتمنى كغيري رؤية جيل ماسي ، يقدم المحاضرات ويعمل على دراسات أكاديميه تخدم الأجيال التي ستتوالى خلال الخمسين سنه القادمه لانهم سيجدون كتبا وقراءات ومحاضرات وسيذهبون قاطعين المسافه لحضور ندوة عن جانب مهم يركز على ماهية التمثيل بشموليته أو إحدى جوانبه ، كنت أتمنى أن يكونون قريبين حد الإلتصاق من طلاب الجامعات والكليات وأعني التخصصات التي تتعلق بالفن والدراما (بالدارج العماني) ويساندوهم ليخلقوا جيل يتربى على أيديهم بدل التقوقع في التمثيل وإعطاء ثانويات الأمور أولوياتهم .. أتمنى وغيري يتمنى ...... ولازالت الأمنيه مستمره ..

مستمرين في الطرح

مسلسل ( الغريقه) هذا هو المزج الحقيقي بين جيلين .. ,اعتقد جازما أن الفنان / سالم بهوان إبتعد فترة وعاد الى الدراما ومن ثم إبتعد وعاد وما كان هذا الإبتعاد إلا نتيجة صحيه وضعت إسم الرجل ثابتا وهذا التأني مبرر ففي حال عودته تجد أنه يقدم شخصية أخرى ويختار النص الدرامي بعناية وتأني ووفق ما يتماشي وشخصية سالم بهوان الذي عرفناه ولو لاحظنا سنجد حالتين كلاهما يكمل الآخر ويبرر الآخر :

1- غياب سالم بهوان كان يضع علامات إستفهام كبيره من قبل المتابعين عن أسباب هذا الغياب فيبدأ جمهوره في تقصي أخباره ومتابعة حياته الأخرى وهذا دليل أن الغياب في أحايين كثيره نعمه فهي تقرب الفنان من جمهوره أكثر وليت الفنانيين / صالح زعل وسعود الدرمكي وأمينه عبدالرسول وفخريه خميس وطالب محمد وشمعه محمد يدركون هذا الأمر ويطبقونه .. ليعودوا لنا كسابق عهدهم والمطالبه بغيابهم ليس من باب الغل أو الكره لكن من حق الجماهير أن تشتاق الغياب وأن تبحث وتظل غارقة في جدليه الغياب والشوق .. سالم بهوان عاد بعد غياب في شخصية مختلفه في مسلسل الغريقه ( يغفر له ذلك الغياب لأن الأختيار سيلم)

2- تكرار الظهور يحرق تواريخ الفنان والشاعر والرسام ما عدى قارئ نشرة الأخبار فما بالك بإقحام شخصيات يفترض منها الرقي بفنها بدل حالة التقوقع في دائرة الأدوار الهامشيه التي تحط من سنوات العمل والجهد المضني وتجعل من أصحاب التواريخ أضحوكة وأراجيز يأتي جيل ليسخر من أدوارهم وصراخهم الذي يبدوا أنهم يمرنون حبائلهم الصوتيه كثيرا على الصراخ إستعداد لاي نص دارمي قادم .. وللأسف أرى أنه بات على الفنانين بعد تصريحاتهم في الصحف اليوميه بتدني مستوى درايش3 وأنه دون المستوى المطلوب ... وهذا دليل قاطع أن المسلسل فااااااااااااااااشل فااااااااااااااشل فااااااااااااااااشل وبكل المقاييس .. أتمنى أن نسمع أصوات الفنانين المطالبه بإيقاف مهزلة الداريش .

الطرح .. م س ت م ر

لقد كتب أخي وصديقي الكاتب / ناصر بن محمد الرواحي مقالا نشر في جريدة الوطن بتاريخ : 9/11/2008م لازلت أحتفظ بنسخة منه عيوب ومحاسن مسلسل العام الماضي درايش 2 ولكن .. ماذا بعد ؟

ظننت في قرارة نفسي أن النسخة الجديده من المسلسل درايش 3 سوف تستفيد من بعض الملاخظات الإيجابيه الوارده في ذلك المقال وستكون النسخة الثالثه أجمل وأفضل من سابقاتها ، ولكن وكما رأيتم بأنفسكم النتيجة وللأسف الشديد من سيئ الى أسوأ ، لذلك طبعت المقال وضمنته باليوم والشهر والتاريخ ليتمكن القارئ الرجوع الى ذات المقال والبحث عنه ، وسأرفق المقال إن كان القئمين على البرنامج أو المخرج / محمد وقاف أو أحد الممثلين فيه كلف نفسه قرائته والإحتفاظ به كما فعلت أنا للإستفادة من الرأي الآخر وتلافي السقوط المذل والذي يحدث الآن ، وحتى لو أسلمنا أنهم قرأوه هل استفادوا منه أو قل هل يفهمون ماهو النقد أصلا

إليكم المقال كما ورد في جريدة الوطن لنرى ماهي النتيجة المتوقعه من بعده :-

مسلسل ( درايش 2 ) بين سوريالية الطرح

وواقعية السقوط

المقدمة :

بالرغم من أنني لست من أولئك الذين يجدون المتسع الكافي من الوقت للجلوس مليا أمام جهاز التلفزيون ، إلا أن شهر رمضان قد أرغمني على أن أتعايش مع الواقع ( الإجباري ) الذي يحيط بي أنى ذهبت . ولقد حدث أن تمكنت من مشاهدة بضع حلقات من المسلسل العماني ( درايش 2 ) والذي يعتبر متتالية ( تكميلية ) لمسلسل العام الفائت . وقد تولدت لدي فكرة واضحة عن المسار العام لهذا المسلسل الذي أنتجه التلفزيون العماني في خضم المنافسات المستميتة للمحطات العربية لإنتاج دراما خاصة بهذا الشهر الكريم . وبالرغم من العدد اليسير من الحلقات التي تسنى لي متابعة أحداثها ، وبالرغم ممما قرأته من سطور في الجرائد أو الملاحق المحلية ، وما سمعته من أصوات تبدي جل إعجابها به نظرا للمحاولات الكوميدية التي ( تتلبس ) أغلب مشاهد هذا المسلسل ، إلا انني أمتلك رؤيتي الخاصة وقرائتي الأخرى والتي سوف تكون محصورة بنماذج الحلقات التي تسنى لي مشاهدتها ، والتي كما أسلفت قد كشفت المسار العام لهذا المسلسل .

الفكرة :

يتشكل هذا المسلسل في قالب درامي محاطا بإطار تنفحه بعض المشاهد الكوميدية التي تصب في نهاية الساقية في بوتقة ( تسييل ) عملية نقد الموضوع قيد الطرح ، ومحاولة تفكيكه حتى يمكن تشربه من قبل المشاهد والذي قد يكون الموضوع العام لمسار المسلسل وأحداثه .

ولقد رأينا أن أحداث المسلسل تتمحور بشكل عام حول السلوكيات العامة والأحداث العادية التي تقع بشكل في المجتمع العماني وترتبط بشكل سافر بمسار حياته اليومية . وبالتالي يقدم هذا المسلسل الحدث العام على شكل قصة ( محصورة ) تبحث في جوانب الحدث بشكل سافر السطحية ، وقد يتطوع بطل الحلقة في إعطاء بعض الحلول أو الإقتراحات ( الإصلاحية ) كما وجدنا ذلك في كثير من حلقات المسلسل . وقد يترك الأمر مفتوحا لذوق المشاهد الذي قد يتوه أحيانا نظرا للتشعب الواضح في مسارات أغلب الحلقات وعدم الإنتظام في سلوك إطار واحد يعالج حدثا محددا طوال أحداث تلك الحلقة .

ولقد نجح هذا المسلسل حقا في جذب الكثير من المشاهدين وخصوصا أن وقت عرضه يتوافق تماما مع وجود الغالبية العظمى من المشاهدين كامنة في منازلها لإكمال وجبة الإفطار الرمضانية . ولم نكن نتمنى لهذا المسلسل أن ينحرف عن خط سيره ولا عن مساره المرسوم . ولكنه قد خرج وللأسف عن مساره الواقعي كما سنرى لاحقا ، وإنتحى ناحية السوريالية ( الوهمية ) ليخرج لنا بقصص لاتمت الى مساره العام بصلة حتى بدت وكأنها من مسلسل خيالي . ذلك أن رسمه العام يتحدث عن سلوكيات وممارسات عامة أو ربما وضعا واقعيا في جوانب المجتمع . وبالنظر الى الأحداث التي قام هذا المسلسل بتناولها نجد أ، ما يتحدث عنه لا يعتبر ( طفرة ) أو شذوذا بل جذورا متأصلة في بعض منها ، أو حوادث وسلوكيات واسعة الإنتشار في البعض الآخر . أو قضايا إجتماعية معينة تهم المجتمع العماني بشكل أو بآخر وتتداخل بشكل جذري مع أسلوب ونمط حياته المعاش .

الممثلون :

لقد إستطاع هذا المسلسل إبراز واجهة جيدة لبعض الوجوه الشابة والتي مارست بل وأظهرت الكثير من القدرات التي تتمتع بها بعض هذه الوجوه في إطار متماسك ومتزن في أحايين كثيرة مما يوحي للمشاهد بمدى واقعية العرض كنتيجة للتقمص الواقعي للشخصيات والصفات بعيدا عن المغالاة والتصنع .

ولكنه إختل في وجوه أخرى بدا عليها التصنع واضحا ، والضغط جليا تجاه المحاولات ( الإصطناعية ) للذوبان في حركة الأحداث ومجاراة سخونتها وبرودتها ، وكذلك محاولات إبراز عمق المشهد أو واقعيته ، مما أفقد بعض المشاهد الكثير من واقعيتها ورونقها ، ونحت ناحية ( الإسفاف ) مما أثر تأثيرا واضحا على عمق الفكرة وواقعيتها وبالتالي التواصل بين المشاهد والمسلسل .

ولقد أثرى مشاهد هذا المسلسل الجيل الجديد من الوجوه الشابة التي استطاع بعضها ( التلون ) في تقمص ورسم شخصيات متباينة في سلوكها وإطارها العام ، والتي نتمنى أن تشكل نواة قادمة لدراما ( مبدعة ) في المستقبل ، ولكن يضل ذلك مقرونا بالتحديث الشامل في رسم سيناريوهات تستند في مسارها العام على أفكار متماسكة وأطر ( ثابتة ) تسير مسارا موحدا لتنتج دراما تواكب المنافسة الحادة القادمة من الجانب الآخر .

بين الواقعية والخروج :

الواقعية :

لقد قام هذا المسلسل في عدة حلقات منه بطرح قضايا إجتماعية باسلوب كوميدي لم يخل من الجدية وتوزيع أدوار اللوم ( المنتقاة ) والبحث في الأسباب والجذور للقضية المطروحة . ومن ثم رأينا تلك المحاولات ( الخجولة ) في بعض الأحايين لإبراز التوصيات المقترحة في سبيل التخفيف من حدة تأثير القضية قيد البحث ، وربما محاولة معالجتها في أحايين أخرى . وكأمثلة على هذا المسار قضايا عامة مثل قضية إرتفاع أسعار السلع الغذائية وإرتفاع أسعار الإيجارات وهما القضيتان اللتان تقضان مضجع أغلب البيوت . وبالرغم من أهمية مثل هذه القضايا وتأكيد متابعة القاصي والداني لهما وتفرع جذورهما والحلول المتداخلة بينهما إلا أن سطحية الطرح أغفلت الكثير من الجوانب الرئيسية في كثير من الأمثلة التي لا أود الإطالة في الحديث عنها هاهنا كقضايا أو ظواهر أخرى مثل حوادث السير والصحة العامة والمرافق الخدمية والسياحية .. الخ .. إلا أن توزيع اللوم بقي محصورا في ساقية ( مقولبة ) ولم يتخطاها الى ابعد من ذلك ، ليفقد الطرح بذلك عمقه المعنوي في البحث المنطقي ( المتزن ) لجوانب تلك القضية . ووجدنا في بعض المشاهد المتفرقة خروجا عن الشكل الدرامي ( السردي ) والإتجاه نحو إبراز المشهد التوجيهي ( التوعوي ) حيث ينصب بطل المسلسل نفسه وصيا على المشاهد بدلا عن الشخصية المقابلة له في مسار المشهد ، وذلك كما في مشاهد مقابلات العاملين في بعض المرافق الخاصة وكذلك مقابلات الموظفين حيث يتحول المشهد الى خطبة توعوية خارجة عن المسار السردي الطبيعي لأي لمسلسل ، وهو ماقد يترك تاثيرا معاكسا لدى المشاهد الذي قد يجد أن النصيحة أو الحل المطروح ينقصه الكثير من الجدية ، أو يفتقر لرؤية واسعة لبحث جوانب القضية أو الظاهرة قبل الشروع ( المتعجل ) في طرح الأحكام والحلول الأحادية الجانب .

الخروج :

لقد سقط هذا المسلسل في فخ النشوة التي جعلته يوزع سهامه في جميع الإتجاهات بحيث خرجت عن السيطرة وحادت بشكل سافر عن الطريق الواقعي التي أريد له أن تتبعه . إذ تناول هذا المسلسل في إحدى حلقاته أحداثا تدور عن الأدب والأدباء العمانيين ، ولقد تبين بشكل جلي في مسار هذه الحلقة مدى سوريالية أحداثها . حيث بدت شاذة شذوذا ( نافرا ) بعيدا عن المسار العام لهذا المسلسل . فقد أظهر هذا المسلسل في هذه الحلقة الأدب والأدباء العمانيين بمظهر المتلبسين (المتقمصين ) أو المدعين لما ليس لهم فيه ناقة ولا جمل . فقد تمثلت أحداث هذه الحلقة في قصة شخص يقوم بإستغلال ضعف وعجز إثنين أحدهما زوجته والآخر مريض بإعاقة ما ، ويقوم هذا الأديب ( المزيف ) بشراء أعمالهما الأدبية من شعر وروايات بالمال وينسبها لنفسه متسلقا على أكتافهما وهو في ذلك بعيد كل البعد عن الأدب والشعر والإشتغال بهما . وتستعرض القصة بعضا من الأساليب الملتوية التي يلجأ إليها من إستئجار المشجعين غلى تنظيم المقابلات واللقاءات ( المزيفة ) إلى أن تصل القصة في نهايتها إلى كشف حقيقته .

وفي هذه الحلقة بالذات أطروحتان مترابطتان تدفعان نفسهما للظهور مليا وهما :

1. خطأ المسلسل في الخلط بين السوريالة ( الدرامية ) وبين القضايا الواقعية المستشرية .

2. خطأ المسلسل ( الفادح ) في تلويث صورة الأدب والأديب العماني .

وهاتان الحقيقتان هما في الحقيقة متصلتان ومترابطتان ببعضهما البعض ، ويقوي كل منهما الآخر . فقد أسلمنا بأن المسار العام لهذا المسلسل يقوم على عرض الظواهر والقضايا الإجتماعية ( المستشرية ) وبالتالي فإنه من الخطأ وجود قصص سوريالية ( إفتراضية ) لاتمت إلى الزاقع بصلة ( عقلانية ) . وفي الجانب الآخر منه فإن عرض عرض قضية تزييف وإنتحال للأدب في مسلسل يتناول الظواهر والقضايا الإجتماعية ليثبت للمشاهد بأن حال الأدب والأدباء العمانيين في سوء حال . ذلك ان التزييف والإنتحال والإستغلال قضايا تنخر عظامه مما حدا بالمسلسل لعرضه كأحد القضايا المهمة والمستشرية في المجتمع العماني .

وما يزيد الطين ( وجعا ) أن أحد أبطال تلك الحلقة قد تطوع ( كالعادة ) في إطلاق أحكامه ونصائحه ، حيث قام بوصف الحل الناجع للضحية بأن يتجه إلى جمعية الكتاب والأدباء التي ستتكفل بمصاريف علاجه. والتي سأترك الحديث عن هذه اللفتة ( الخطرة ) غلى النظام الأساسي لجمعية الكتاب والأدباء وأهدافها للرد على مثل هذه التكهنات المتخبطة (اللاواعية) .

الخلاصة :

لقد كانت محاولة إنتاج مسلسل ( درايش 2 ) جهدا جيدا يدل على وجود الرغبة في التحديث وتطوير شكل الدراما العمانية . ولكن الفجوات الموجودة في جوانب متفرقة من هذا العمل تحتاج إلى دراسة واعية ووقفة جدية لمعالجتها والإستفادة من دروسها وعبرها .

وأتمنى ان تجد التساؤلات التي لم أجد بدا من البوح بها طريقا إلى القائمين على رسم الدراما العمانية ، لنجد أن الدراما القادمة قد تعلمت الكثير من دروس الماضي لتنتج لنا أعمالا جادة وهادفة تجذب عقول المشاهدين قبل إبتساماتهم .

الكاتب/ ناصر بن محمد الرواحي

الوطن 9 نوفمبر 2008



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق